الكالسيوم وفيتامين( د).. لعلاج هشاشة العظام
كتبت ـ إيناس عبد الغني:
يصيب مرض هشاشة العظام السيدات والرجال, ولكن نسبة إصابة السيدات به اكبر نتيجة للتغيرات الفسيولوجية والهرمونية المصاحبة لسن اليأس, والتي ينخفض فيها افراز هرمون الاستروجين الذي يؤدي الي تعرض الكتلة العظمية الي تناقص تدريجي حاد في هذه الفترة.
ويوضح الدكتور عادل عدوي استاذ جراحة العظام بكلية طب بنها وعضو الجمعية الدولية لهشاشة العظام, انه ليس بالضرورة ان تصاب السيدات بهذا المرض, ولكن تتفاوت نسبة الاصابة به من سيدة لأخري حسب حالتها الصحية العامة وطبقا للجينات الوراثية وطبيعة التغذية التي كانت تتناولها في مرحلة الطفولة والشباب, او في حالة حدوث خلل في الغدد ويضيف ان مرض هشاشة العظام ينتج عن عدم التوازن بين معدل الهدم والبناء في الكتلة العظمية حيث يزيد معدل الهدم عن معدل البناء وبالتالي تقل الكتلة العظمية وتصاب السيدة بالهشاشة.
ويشير د. عادل عدوي الي ان اهم مقومات الكتلة العظمية التغذية السليمة التي تعني وجود نسبة كافية من الكالسيوم والاملاح المعدنية, إلا ان مشكلة فيتامين( د) إنه بالرغم من توافره في اطعمة معينة مثل البيض واللبن والسمك إلا ان المرأة عادة لا تأخذ كفايتها من هذه الأغذية ولا احتياجاتها من فيتامين( د) لعدم التعرض للشمس بصورة كافية, لذلك ينصح بتناول ادوية تعويضية تحتوي علي فيتامين( د) حتي يحدث امتصاص للكالسيوم بصورة جيدة, ولابد من توجيه الادوية التي تعالج الهشاشة اساسا لتهبيط الخلايا المسئولة عن زيادة الكتلة العظمية بصورة واضحة حتي تقل نسبة حدوث كسور في منطقة عنق الفخذ أو كسور الفقرات وفي منطقة الرسغ.. ويؤكد الدكتور احمد راشد استاذ امراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس اهمية قياس مستوي فيتامين( د) في الدم وقياس كثافة العظام لمعرفة إذا كان هناك مشكلة ام لا, ويضيف ان اتجاهات البحث العلمي في العالم تركز علي زيادة انتشار نقص فيتامين( د) بالرغم من اهميته لتصنيع الكالسيوم وسلامة العظام.
ويؤدي عدم كفاية فيتامين( د) في الدم الي مشاكل طبية وصحية عديدة, لذا اتجهت معظم الهيئات الصحية الي تدعيم الغذاء بقيتامين( د) والمطالبة بالعودة لتناول زيت كبد الحوت مثلما حدث في الخمسينيات من القرن الماضي بالاضافة الي كثرة الادوية ذات الفاعلية الكبيرة لعلاج اللص الصامت ترقق العظام.
الاهرام1/3/2009